فالمعتزلي ينطلق من مبدأ العدل، ولصيانة عدله سبحانه ذهب إلى التفويض؛ والوجودي ينطلق من تكون الاِنسان بلا لون، ونتيجته أنّه مخيّر على الاِطلاق.
نعم للقول بالاَمر بين الاَمرين منهج واحد، ويستند في حكمه عن الكتاب والسنّة والعقل، ولاَجل إيضاح الحال، نحقّق المسألة في ضمن فصول.
جبر المتكلّم الاِلهي: الاَشعري
إنّ الاِمام الاَشعري وإن كان لا يتظاهر بالجبر، لكن الاَُصول التي اعتمد عليها، لا تنتج ـ حسب تفسيره ـ إلاّ الجبر، وإليك تلك الاَُصول:
1. أفعال العباد مخلوقة لله سبحانه.
2. علمه الاَزلي بصدور الفعل عن العباد.
3. إرادته الاَزلية المتعلّقة بأفعال العباد.
4. إنّ الايمان والكفر من الامور التي تعلق بها القضاء والقدر.
5. كون الهداية والضلالة بيده سبحانه .
6. الختم والطبع على القلوب.
وإليك دراسة أدلّة ذلك المنهج من الجبر .