responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 96

بالفؤاد» .

5 ـ أخرج الصدوق عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله_ عليه السلام _ في جواب سؤال شخص عن رؤية الله يوم القيامة ، فقال في ذيل الجواب : «وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عمّا يصفه المشبّهون والملحدون»[1] .

ثمّ إنّ للمحدّث الأكبر الشيخ الصدوق ، كلاماً في الرؤية القلبية ، وحكى أنّ محدّثين كبيرين من محدّثي الشيعة هما : أحمد بن محمّد بن عيسى القمي (المتوفّى بعد سنة 280هـ ) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى روياها في جامعهما ولكن لم ينقلها في كتاب التوحيد ، يقول :

والأخبار التي رُويت في هذا المعنى وأخرجها مشايخنا ـ رضي الله عنهم ـ في مصنّفاتهم عندي صحيحة ، وأنا تركت إيرادها في هذا الباب خشيةَ أنْ يقرأها جاهلٌ بمعانيها ، فيكذب بها ، فيكفر بالله عزّ وجلّ وهو لا يعلم[2] .

ثمّ إنّ شيخنا الصدوق فسّر الرؤية القلبية بما يلي :

ومعنى الرؤية الواردة في الأخبار : العلم ، وذلك أنّ الدنيا دار شكوك وارتياب وخطرات ، فإذا كان يومُ القيامة كُشف للعباد من آيات الله وأُموره في ثوابه وعقابه ، ما يزول به الشكوك ، وتُعلم حقيقة قدرة الله عزّ وجلّ ، وتصديقُ ذلك في كتاب الله عزّ وجلّ : (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَة مِنْ هذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيد)[3] فمعنى ما روى في الحديث أنه عزّ وجلّ يرى أي يعلم عِلماً يقينياً


[1] المصدر السابق ، الحديث 20 .

[2] الصدوق ، التوحيد : ص119 باب ما جاء في الرؤية .

[3] ق : 22 .

اسم الکتاب : روية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست