الواجب إمّا أن يكون واجباً لذاته، وهو اللّه تعالى لا غير. وإمّا أن يكون واجباً لغيره، وهو كلّ ممكن اتّصف [3] بالوجود.
وأمّا الواجب لذاته، فوجوبه قد بيّنا أنّه أمر اعتباري [4].
ومن ذهب إلى ثبوته في الخارج، منع من كونه خارجاً عن الذات، لأنّه إن استقل بذاته امتنع أن يكون وصفاً لغيره، لعدم استقلال الوصف بذاته، فإنّه لا يعقل إلاّ تابعاً للموصوف. وإن لم يستقل كان ممكناً لأنّه لو فرض ارتفاع الموصوف
[1] أُنظر الأسفار الأربعة لصدر المتألّهين 1:139ـ 140. [2] أُنظر البحث في المقالة الثانية من إلهيات النجاة:225; المباحث المشرقية 1: 214. [3] ق: بإضافة«له» قبل «اتصف». [4] كما ذهب إليه الطوسي في شرح الإشارات وتجريد الاعتقاد. وقد مرّ : أنّه أمر موجود في الأعيان بوجود موضوعه.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 95