responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 8

الحنفية وأبو هاشم تلميذ أبيه وأبوه تلميذه، وأمّا الأشعرية فإنّهم ينتمون إلى أبي الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي، وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة فالأشعرية ينتهون بالآخرة[1] إلى أُستاذ المعتزلة ومعلّمهم، وهو علي بن أبي طالب»[2].

4. العترة الطاهرة ودورهم في نشوء هذا العلم:

إنّ العترة الطاهرة وإن أُقصيت عن القيادة الإسلامية، إلاّ أنّه أُتيحت لهم الفرصة في آخر عهد الأمويين وأوائل حكومة العباسيين، في شرح المعارف وتوضيح الحقائق وتربية رواد الفكر، وارشاد الحكيم إلى دلائل وبراهين لا يقف عليها إلاّ الأوحدي من الناس والتلميح إلى نكات عرفانية، لا يدركها إلاّ العارف المتألّه. ففي أدعية الإمام زين العابدين إشارات كلامية وتلميحات عرفانية، كما أنّ في الأحاديث المرويّة عن الصادقين والكاظمين كميّة هائلة من البحوث الكلامية، والمناظرات العلمية التي أدّت إلى نضوج علم الكلام الإسلامي بوجه واضح، وها نحن نذكر احتجاجين قصيرين للإمامين الصادق والرضا ـ عليهما السَّلام ـ ليكونا نموذجين لما لم نذكره:

مناظرة الإمام الصادق مع أحد القدرية:

روى العياشي: أنّه طلب عبد الملك بن مروان من عامله بالمدينة أن يوجه إليه محمّد بن علي بن الحسين (الباقر) ـ عليه السَّلام ـ حتى يناظر رجلاً من القدرية وقد أعيا


[1] والصحيح أن يقول: أخيراً، وقد تسرّب هذا اللحن إلى الكتب العربية حتى استعمله سعد الدين التفتازاني في مطوّله.
[2] شرح ابن أبي الحديد: 1/17.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست