responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 627

تذنيب: الخلق الظاهر دليل على الخُلق الباطن; لأنّ الأفعال الإنسانية ما هو بحسب الطبائع، ومنها ما هو بحسب التكلّف، فإنّ الإنسان لا يفعل كل شيء يميل طبعه إليه، وحينئذ يتعذّر الإستدلال بفعل الإنسان على خلقه، لجواز أن يكون ذلك الفعل الصادر عنه تكلّفياً.

أمّا الحيوانات ما عداه فإنّ أفعالها في الأكثر صادرة عنها بحسب طباعها، حيث ليس لها عقل دافع ولا حياء مانع، إلاّ في النادر. فأمكن الإستدلال بأفعالها على أخلاقها، فإذا عرفت أخلاقها تتبعوا[1] تلك الأشكال المقارنة لتلك الأخلاق; لأنّ المقتضي للخلق والأخلاق هو القوّة المزاجية.

فقلت على ظنّهم: إنّ الخلقة الفلانية يقارنها الخلق الفلاني، فإذا رأوا في الإنسان تلك الخلقة استدلوا بها على خلقه، وهذا هو مبدأ علم الفراسة.

المسألة الحادية عشرة: في خواص العدد

العلم المشتمل على شرح ذلك بالاستقصاء، وذِكر رسومها هو علم «الأرتماطيقي» [2] ، لكن هنا بحثان:

الأوّل: الزوجية والفردية ليستا فصلين ذاتيين للأعداد لوجهين:

أ: يتصوّر العدد الكثير الذي هو زوج، ويغفل عن كونه زوجاً، ويتصوّر


[1] كذا.
[2] علم العدد هو من أُصول الرياضيات ويسمّى بعلم الحساب أيضاً وهو نوعـان: 1ـ نظـري وهو علم يبحث فيه عن ثبوت الأعراض الذاتية للعدد وسلبها عنه وهو المسمّى بارثماطيقي وموضوعه العدد مطلقاً. 2ـ عملي وهو علم تعرف به طرق استخراج المجهولات العددية من المعلومات العددية. كشاف اصطلاحات الفنون1:45.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 627
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست