responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 583

الجاذبة الواحدة، ثمّ الفتحة التي يكفي فيها عمل ضعيف لهذه العضلة. وقد يختلف ذلك بحسب الأمزجة والأهوية.

ثالثاً: الحركات أبعاض المصوتات، فإنّ الضمة جزء من الواو، والفتحة جزء من الألف، والكسرة جزء من الياء، لوجهين:

أ: المصوتات قابلة للزيادة والنقصان والشدة والضعف، وكلّ ما كان كذلك فله طرفان، وليس هنا طرف في النقصان إلاّ هذه الحركات، بالاستقراء.

ب: لو لم تكن الحركات أبعاضاً من المصوتات لما حصلت المصوتات بتمديد هذه الحركات، والتالي باطل، فالمقدم مثله.

بيان الشرطية: أنّ الحركة إذا كانت مخالفة لهذه المصوتات، فإذا ذكرت الحركة لم يمكنك أن تذكر المصوت، إلاّ باستئناف حرف صامت آخر تجعله تبعاً له، وليس الأمر كذلك بشهادة الحس، فالمقدم مثله.

رابعاً: المصوتات ـ وهي حروف المد واللين ـ ينتهي تمديدها إلى الهمزة بالاستقراء. ولميته .إنّ الصوت لا يتولد من حركة الانبساط الحاصل باستدخال النسيم، بل من حركة الانقباض الحاصل من إخراج الهواء الدخاني، ولذلك الانقباض حدّ معين، إذ لا يمكن إخراج كلّ ما في الرئة من الهواء، وإلاّ لخرج معه الروح. فإذا انتهى إخراج الهواء إلى حيث لا يمكن الازدياد عليه وقفت الطبيعة وانقبض النفس وانقطع، فهناك مخرج الهمزة، فلا جرم أنّ الهمزة تتولد.

خامساً: الحرف الصامت المتحرك سابق على الحركة، لوجهين:

أ: الصامت البسيط حقيقةً وحساً آني، فوجب أن يحدث في الآن الفاصل بين زماني الحبس والإطلاق، والحركة مصوت إنّما تحدث في زماني الحبس والإرسال. وما حدث في الآن الذي هو أوّل زمان وجود الشيء يكون لا محالة سابقاً على ما يحدث في ذلك الزمان.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 583
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست