إنّ جماعة من القدماء حدّوا جميع الأشياء حتى الضروريات، فلزمهم المحال من تعريف الأشياء الظاهرة بالأُمور الخفية، ومن استلزام الدور. وهؤلاء حدّوا الضوء بأنّه «كمال لذاته [2] للشفاف من حيث هو شفاف»، فقولنا «كمال»
[1] الضوء: نوع من الطاقة لم تحدد طبيعته تماماً حتى العصر الراهن، ولم تستطع أي من النظريات العديدة التي وضعت بصدده أن تفسرّ جميع خواصّه. و بمقتضى النظرية الدقيقة للعالم إسحاق نيوتن ، يتكوّن الضوء من جسيمات منبعثة من الأجسام المضيئة، وتنتقل خلال الفراغ بسرعة كبيرة.فسّـرت هذه النظرية بعض خواص الضوء مثل الانعكاس و الانكسار، و لم تستطع تفسير ظاهرتي «التشتت» و «التداخل».
فسرّّ الضوء حديثاً بنظرية الكم، على أنّه نوع من الطاقة الاشعاعية يقذفها الجسم المضيىء على دفعات متتالية تسمّى «فوتونات» يعرف الضوء غالباً من ناحية تأثيره على العين، على أنّه الطاقة التي تجعل مصدرها أو الجسم الساقط عليها مرئياً مثل الشمس والمصباح والقمر. الموسوعة العربية الميسرّة: 1144. [2] في عبارات الشيخ: «بذاته» الفصل الثالث من المقالة الثالثة من نفس الشفاء.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 543