responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 531

الباب الثاني

في اللون

وفيه مسائل:

المسألة الأُولى: في تعريفه [1]

إعلم أنّا قد بيّنا فيما سبق: أنّ الأُمور المحسوسة لا يجوز أن تنال معرفتها بحدّ أو رسم، ومعلوم لنا بالضرورة أنّ اللون بأنواعه متصوَّر لنا تصوّراً ضرورياً [2] . وما يقال: إنّ السواد كيفية قابضة للبصر، والبياض كيفية مفرَّقة له [3] ، إن قُصد


[1] اللون[في العلوم الحديثة]: خاصية ضوئية تعتمد على طول الموجة، ويتوقف اللون الظاهري للجسم على طول موجة الضوء الذي يعكسه، فالجسم الذي يعكس كل الموجات يبدو لونه أبيض، والذي لا يعكس أية موجة يبدو أسود.وتحدث مخروطات اللون المختلفة في شبكية عين الإنسان ردّ فعل للضوء، يتسبب عند الإحساس باللون. الموسوعة العربية الميسرة: 1581.
[2] س و ق: «ضرورياً» ساقطة.
[3] إن أُريد من البصر بؤبؤ العين فالظاهر كما جربنا عكس ذلك، فانّ السواد مفرّق للبصر، والبياض قابض له. وأمّا إن أُريد من البصر نطاق الرؤية فيكون البياض مفرقاً له والسواد قابضاً. هذا ولكن الدقة في تعريف القوم و تصريح بعضهم تهدي إلى أنّ المراد: قابضية نور البصر و تفريقه لا نفس البصر بناءاً على أنّ حقيقة الرؤية خروج النور من البصر و وقوعه على الشيء المرئي، فإذا كان المرئي أبيض يكون البياض قابضاً لنور البصر، و إذا كان أسود يكون السواد مفرّقاً له.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست