المبصرات إمّا بالذات أو بالعرض، ونعني بالمبصر بالعرض: هو الذي لا يبصر بالحقيقة، بل يقترن بالمبصر بالحقيقة، مثل: انّا إذا أبصرنا شخصاً هو أبو عمرو، فإنّ المبصر هذا الشخص، وليس كونه أبا عمرو محسوساً أصلاً، ولا أيضاً في أنفسنا منه خيال أو رسم بوجه من الوجوه.
والمبصر بالذات: إمّا أن يكون غير متوقف على إبصار شيء البتة، ويسمى: المحسوس الأوّل، وهو الضوء واللون لا غير. وإمّا أن يتوقف ويسمى: المحسوس الثاني، وهو ما عداهما كالأطراف، [2]والحجم، والبُعد، والوضع، والشكل، والتفرق، والاتصال، والعدد، والحركة، والسكون، والملاسة والخشونة، والشفيف والكثافة، والظل، والحسن والقبح، والتشابه والاختلاف، والظلمة.
[1] راجع شرح المواقف 5:231 وما بعدها. وشرح المقاصد 2:249. [2] من النقطة والخط والسطح.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 525