responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 511

أحدهما: الذي في طباعه أن يتحرك في أكثر المسافة الممتدة بين المركز والمحيط حركة إلى المركز لكنّه لا يبلغ المركز.

والثاني: الذي إذا قيس إلى الأرض كانت الأرض سابقة له إلى المركز، فهو عند المركز خفيف وثقيل بالإضافة.

وكذا الخفيف منه مطلق، وهو الذي في طباعه أن يتحرك إلى غاية البُعد عن المركز، ويقتضي طبعه أن يقف طافياً بحركته فوق الأجرام كلّها من الأجرام العنصرية. والخفيف بالإضافة له معنيان:

أحدهما: الذي في طباعه أن يتحرك في أكثر المسافات الممتدة بين المركز والمحيط حركة إلى المحيط لكنّه لا يبلغ المحيط.

وقد يعرض له أن يتحرك عن المحيط، ولا يكون تانك الحركتان متضادتين خلافاً لبعضهم; لأنّهما تنتهيان إلى نهاية واحدة، وهذا مثل الهواء، فإنّه يرسب في النار ويطفو على الماء.

والثاني: الذي إذا قيس إلى النار نفسها كانت النار سابقة إلى المحيط، فهو عند المحيط ثقيل وخفيف بالإضافة. وهذا الوجه يقرب من الأوّل وليس به، فبهذا الاعتبار يشارك النار، لكنّه يتخلف عنه، وبالاعتبار الأوّل [1] لا يريد من المحيط ما تريده النار.

المسألة السادسة:

الميل الطبيعي لا يوجد في الجسم عند كونه في الحيّز الطبيعي [2]، لأنّ الميل هو المدافعة، والمدافعة تلزمه الحركة لولا المانع، فلو كان في الجسم الحاصل في حيّزه الطبيعي مدافعة لوجب تحركه عنه لولا المانع، وهو محال إن كانت المدافعة عنه، وإلاّ لكان المطلوب بالطبع متروكاً بالطبع، وهو محال. وإن كانت إليه فهو محال; لأنّه حاصل فيه، فلو طلبه لكان طالباً لتحصيل الحاصل، وهو محال.


[1] م: «الثاني».
[2] قال الشيخ في الفصل الأوّل من الفن الثاني من طبيعيات الشفاء: «قد سلف منّا اثباته بالوجه البرهاني»، واعترض عليه الرازي بأنّه لا حجة اقناعية عليه فضلاً عن البرهانية، ثمّ يستدل على أصل المسألة بما نقله العلاّمة (المباحث المشرقية 1: 400) واعترض صدر المتألّهين على الرازي بأنّه في الوضوح بمنزلة لا يحتاج إلى البرهان. (الأسفار 4:78).

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست