responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 505

الباب الرابع

في الثقل والخفة

وفيه مسائل:

المسألة الأُولى: في مغايرتهما للحركة وللقوة المحركة

ها هنا ميل [1] يكون الجسم به مدافعاً لما يمنعه من الحركة إلى جهة ما. ومدافعته محسوسة ـ إمّا نحو الفوق وهو الخفة، أو نحو السفل وهو الثقل ـ مغايرة للحركة وللقوة المحركة، لأنّ [2] الزِّق المنفوخ إذا حُبس تحت الماء قَسراً، والحجر الموضوع على اليد، يحس منهما مدافعة نحو الفوق والسفل، والحركة غير موجودة. فالميل الصاعد غير الحركة إلى فوق، والميل الهابط غير الحركة إلى أسفل.

وأيضاً [3] المدافعة قد تكون نفسانية، كما إذا اعتمد انسان على انسان


[1] قال الطوسي: «والميل هو الذي يسمّيه المتكلّمون اعتماداً» شرح الاشارات 2:208. والاعتماد عند النيسابوري: «معنىً إذا وجد أوجب كون محلّه في حكم المدافع لما يماسّه مماسّة مخصوصة» الحدود للنيسابوري المقري: 36. وأنكر وجوده أبو إسحاق الإسفرائيني وأتباعه، وأثبته الحكماء والمعتزلة وكثير من الأشاعرة، راجع شرح المواقف 5:191.
[2] دليل لمغايرة الميل مع الحركة.
[3] من هنا يبدأ ببيان الفرق بين الميل والطبيعة بثلاثة أوجه.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست