اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 466
ثبوتية أو سلبية تكون أعرف. والأجناس العالية خفية، فلو قيل الكيف ما لا يكون جوهراً ولا كماً ولا غيرها [1] كان المذكور سلب أُمور ليست أعرف منه، فلم يكن التعريف صحيحاً.
أمّا ما اعتبرناه من العرضية ـ أعني الحلول في محلّ متقوّم به ـ ومن عدم توقف تصوّره على تصوّر الغير، وأن لا يكون علّة الانقسام واللا انقسام كانت هذه السلوب سلوباً جلية ظاهرة يصحّ التعريف بها.
المقدمة الثانية: في تقسيم الكيف
وهو جنس لأنواع أربعة باتفاق الجماهير من الفلاسفة [2]:
النوع الأوّل: الكيفيات المحسوسة.
فإن كانت ثابتة راسخة فهي «الانفعاليات» وإن كانت سريعة الزوال فهي «الانفعالات».
النوع الثاني: الكيفيات النفسانية.
فإن كانت راسخة فهي «الملكات»، وإن كانت غير راسخة بل سريعة الزوال فهي «الحالات».
[1] ق و س : «باقيها» بدل «غيرها». [2] راجع منطق أرسطو 1:55 وما يليها; الفصل الأوّل من المقالة الخامسة من مقولات الشفاء; منطق النجاة: 81; نقد المحصل: 130ـ131، وتعويلهم على حصرها في الأربعة على الاستقراء والتتبّع.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 466