responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 452

يقصد بحركته تحصيل الكيفية التي قصدها، لا الحصول فيها. وأيضاً لو كانت الجهة تحصل بالحركة لكانت من ذوات الأوضاع، موجودة غير منقسمة، وهو المطلوب. والحق في الجواب هو الأوّل[1].

المسألة الثالثة: في عدد الجهات

وهنا رأيان: مشهوري وحقيقي. فالمشهوري أنّ الجهات ست، وله سببان رأي عامي، واعتبار خاصي [2].

أمّا العامي: فهو أنّ الإنسان يحيط به جنبان عليهما اليَدان، وظَهر وبطن ورأس وقَدم. فالجهة القويّة التي منها إبتداء الحركة يسمّونها اليمين، وما يقابله يسمّونها اليسار، والجهة التي تلي رأس الإنسان الفَوق، ويقابله الأسفل [3]، وفي سائر الحيوانات الفوق ما يلي ظهورها، والتحت [4] مقابله، والجهة التي تلي حاسّة الإبصار، وإليه حركاتها بالطبع تسمّى القُدّام، والخلف ما يقابله. و [لمّا] لم يكن عندهم جهة غير هذه، فجعلوا في الإنسان طوله من رأسه إلى قدمه، وعرضه من يمينه إلى يساره، وعمقه من قُدامه إلى خلفه، وحيث لم تكن الأسماء إلاّ لهذه، وقفَتِ الأوهام على هذا المبلغ.

وأمّا الإعتبار الخاصيّ: فهو أنّ كلّ جسم له أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا


[1] وعبّـر عنه الشيخ بـ «الحقّ هو الفرق»; لأنّ الجواب الثاني جدلي كما قال الطوسي.
[2] قال الشيخ: «وأمّا السبب في اشتهار هذه المقدمة وهو أنّ لكلّ جسم ستّ جهات، فأمران أحدهما رأي عامي والآخر اعتبار خاصي الخ» طبيعيات الشفاء، الفصل الثالث عشر من المقالة الثالثة من الفن الأوّل.
[3] وهي الجهة التي تلي قدمه.
[4] وهي الجهة التي تلي بطنه وقدمه.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست