responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 446

في مادّتها شكل الكرة، لأنّها قوة بسيطة حالّة في مادة واحدة، لأنّ القوة المركبة إنّما تتركب من القوى البسيطة، فيكون الحيوان على شكل كُرات مضموم بعضها إلى بعض.

الوجه الخامس: لو اقتضت طبيعة البسيط الشكل الكريّ لاقتضت طبيعة المركب ذلك، لأنّه لم توجد فيه سوى قوة البسيط الآخر، لكنّها معاونة للبسيط الأوّل على ذلك، لأنّ طبيعة كلّ واحد من البسيطين تُعين طبيعة البسيط الآخر على ذلك الإقتضاء لإقتضائهما إياه، وعند اجتماع العِلل على الأمر الواحد، إن لم يصر الفعل أقوى، فلا أقلّ من البقاء على حاله.

الوجه السادس: سلّمنا أنّه لا يكون مضلّعاً، فلِمَ يجب أن يكون كُريّاً؟ فجاز أن يكون عَدَسياً أو بيضياً.

الوجه السابع: الفلك عندهم يستحيل خُلوّه عن الوضع المطلق، ولا يقتضي وضعاً معيّناً، فلِمَ لا يجوز أن تكون الأجسام لا تقتضي مواضع معيّنة، ولا أشكالاً معينة، مع استحالة خلوّها عنهما؟

الوجه الثامن: الشكل الطبيعي واحد، فجاز إسناده إلى الجسمية المشتركة، فلا يجب باعتباره إثبات الصورة النوعية.

وأُجيب عن الأوّل: بأنّ شكل الأرض الكرة، لكنّها لمّا انثَلَم منها جزء لم يحصل للباقي شعور بذلك الإنثلام. واليبوسة التي لها حافظة للشكل الأوّل، فبقي الشكل الأوّل على ذلك الإنثلام فحصلت الخشونات بهذا السبب.

وفيه نظر، لأنّ اليبوسة إمّا أن تقتضي حفظ أي شكل اتفق، مع أنّ الطبيعة تقتضي الشكل الكريّ، فتكون الطبيعة قد اقتضت أمرين متنافيين. وإمّا أن

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست