responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 444

جميع الجهات; لأنه حينئذ يكون إعداماً للمخروق، بل إنّما يكون في جهة دون جهة، ولا أولوية هنا.

ب : يلزم وقوع الخلاء في الوسط، فإذن النار تبقى في الوسط قسراً مستنداً إلى الطبع.

المسألة الخامسة: في أنّ لكلِ جسم شكلاً طبيعياً، وأنّ شكل البسيط الكرة [1]

قد ثبت فيما سبق وجوب تناهي الأبعاد، ومعلوم بالضرورة أنّ كلّ مقدار متناه فإنّه مشكّل; لأنّه لابدّ وأن يحيط به حدّ واحد فيكون كرة، أو حدود مختلفة فيكون مثلثاً أو مربعاً أو غيرهما من أشكال المضلعات.

وفيه نظر، لأنّ الشكل إنّما يثبت للجسم بواسطة التناهي بالضرورة، والتناهي ليس مستنداً إلى ذات الجسم وحقيقته، وإلاّ لما تصوّر جسم غير متناه، فكيف يكون الشكل التابع له طبيعياً للجسم.

وأمّا أن شكل البسيط الكرة، فلأنّ البسيط هو الذي له قوة واحدة، والقوة الواحدة لا تفعل في المادة الواحدة إلاّ فعلاً واحداً، ولا شكل هو واحد سوى الكرة; لأنّ ما عداها فيه أفعال مختلفة مثل كون بعضها خطاً، وبعضها زاوية، وبعضها نقطة، فلا يصدر ذلك كلّه عن الطبيعة الواحدة.

واعترض عليه بوجوه:

الوجه الأوّل: من البسائط ما ليس شكله الكرة كالأرض، فإنّا نشاهد فيها الجبال والأغوار والأنجاد.


[1] انظر طبيعيات الشفاء، الفصل الحادي عشر من المقالة الرابعة من الفن الأوّل; وطبيعيات النجاة: 135; شرح الاشارات 2:203 وما يليها ; المباحث المشرقية 2:74 ـ 77.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست