responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 433

البحث الرابع عشر: في بقايا مسائل المكان

المسألة الأُولى: في أنّ لكل جسم حيّزاً طبيعياً [3]

اتفق أكثر الأوائل على ذلك، واحتجوا عليه بوجهين:

الوجه الأوّل: أنّ الجسم إذا فرضناه خالياً عن جميع اللواحق والعوارض وكلّ ما يمكن خلوه عنه فإنّه لابدّ له من حيّز معيّـن، وإلاّ لكان في كلّ الأحياز، وهو باطل بالضرورة، أو لا في شيء من الأحياز، وهو أيضاً باطل بالضرورة، بل لا بدّ له من حيّز يكون أولى به من غيره، لاستحالة الترجيح من غير مرجّح، وليس ذلك مقتضى جسميته، لأنّها أمر مشترك بين جميع الأجسام وليس ذلك المكان حاصلاً لكل الأجسام، فهو لأمر زائد على جسميته، وذلك هو الطبيعة، لأنّا فرضنا خلوّه عمّـا عداها.


[3] راجع الفصل العاشر من المقالة الرابعة من الفن الأوّل من طبيعيات الشفاء; النجاة: 134ـ 135; المباحث المشرقية 2:66ـ71; المواقف: 198ـ 199.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست