responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 383

المسألة الثالثة: في النقطة [1]

وهي الجوهر الفرد عند المتكلّمين [2]، وسيأتي البحث فيه. [3]

وعند الأوائل أنّها عرض قائم بالجسم هي طرف الخط ورسموها بأنّها شيء لا ينقسم بوجه، ويجب تعيين الشيء بذي الوضع.وإنّما لم ينقسم; لأنّها نهاية الخط، فلو انقسمت لكان الجزء الأخير منها هو النهاية. ومن هنا نعرف أنّ الخط لا ينقسم في العرض، والسطح لا ينقسم في العمق. وإذا اجتمعت نقط متعددة لم يحصل منها خط; لأنّ النقطة الوسطى إن لاقت الطرفين بالاسر كان مداخلة، فلم يحصل مقدار ولا خط ولا غيره، وإن لاقتهما لا بالاسر انقسمت، فلا تكون كلّها هي النقطة.

وقد يقال على سبيل التفهيم: إنّ النقطة بحركتها تفعل الخط، وليس ذلك على وجه التحقيق; لأنّ حركة النقطة إنّما تكون على شيء من جسم أو سطح أو خط، فتكون متأخرة عنه [4].

البحث الثاني عشر: في المكان

وفيه مسألتان:

المسألة الأُولى: في ماهيته [5]

اختلف القائلون بثبوته في الأعيان في ماهيته، وضبط المذاهب فيه أن نقول:


[1] راجع المباحث المشرقية 1:324ـ326.
[2] راجع الجويني، الشامل: 46.و في المعجم الفلسفي لصليبا: «النقطة ثلاثة أقسام: مادية و رياضية و متافيزيقية... و أمّا النقطة المتافيزقية فهي الذرة» 2: 503.
[3] في الفصل الأوّل من النوع الأوّل من القاعدة الثالثة من المجلد الثاني.
[4] راجع الفصل الرابع من المقالة الثالثة من إلهيات الشفاء «في إبطال ما قيل: إنّ النقطة يرتسم منها الخط».
[5] راجع الفصل السادس من المقالة الثانية من الفن الأوّل من طبيعيات الشفاء ; طبيعيات النجاة: 118ـ 124.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست