responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 356

وهذه المعاني كميات عرضت لها إضافات. فإن أُريد بالطول والعرض والعمق نفس الامتدادات فهي كمّ بالذات، وإن أُريد بها ما تقدّم من المعاني فهي كميات أُخذت مع إضافات; لأنّ كلّ خط فهو طويل في نفسه على معنى أنّه في نفسه بُعد وامتداد واحد. ثمّ يقال: هذا الخط طويل وذاك الآخر ليس بطويل، فالمسلوب هنا ليس هو الخط الذي بمعنى البُعد والامتداد، لأنّ كلّ خط فهو طويل بهذا المعنى، بل المسلوب هو الأمر الإضافي.

ثمّ هذه الكميات المأخوذة بالإضافة إلى شيء قد تؤخذ بحيث لا تكون من شرط إضافتها إلى شيء إضافتها إلى ثالث، كما يقال: هذا الخط طويل وهذا ليس بطويل، وهذا السطح عريض والسطح الآخر ليس بعريض، وهذا الجسم ثخين والآخر ليس بثخين، وهذا العدد كثير والآخر ليس بكثير، وقد تؤخذ بحيث تشترط الإضافة إلى ثالث كالأطول والأعرض والأثخن والأكبر [1].

البحث التاسع: في تناهي الأبعاد [2]

اختلف الناس في ذلك، فالذي عليه المتكلّمون كافّة ومحقّقوا الأوائل: أنّ الأبعاد متناهية. وذهب حكماء الهند إلى أنّها غير متناهية. لنا وجوه [3]:

أ: لو كانت الأبعاد غير متناهية لامتنع توارد المسامتة على الخط بعد الموازاة مع غيره فامتنعت الحركة الدورية، والتالي باطل بالضرورة، فالمقدّم مثله.


[1] ج:«الأكثر».
[2] راجع الفصلين السابع والثامن من المقالة الثالثة من الفن الأوّل من طبيعيات الشفاء ; النمط الأوّل من الإشارات; المباحث المشرقية 1:298ـ311; نقد المحصل: 217ـ218; المطالب العالية6: 169; الأسفار 4:21ـ 29.
[3] و الوجه الأوّل وهو المسمّــى ببرهان المسامتـة، فهو أمتـن الوجـوه وأوضحها، قارن النجـاة: 123;الفصل الثامن من المقالة الثالثة من الفن الأوّل من طبيعيات الشفاء.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست