اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 323
أنّه مقدار قابل لفرض امتدادين. والآخر إضافي وهو كونه نهاية للجسم، وهو بهذا الاعتبار كم عرضت له الإضافة، فإن كان السطح غير داخل في مفهوم الجسم من حيث هو مضاف، لا يلزم أن لا يكون داخلاً فيه من حيث هو كم.
ثمّ ينتقض ما ذكرتموه بالهيولى والصورة، فإنّهما داخلان في قوام الجسم، وقد لا يعلمهما من علم الجسم، ولا يلزم خروجهما عن التقويم له [1].
وفيه نظر، فإنّ السطح لا يعرض للجسم إلاّ إذا انقطع، فيكون متأخّراً عن القطع العارض للجسم، فلا يصحّ أن يكون متقوّماً باعتبار ما [2]، ولا أن يكون نفس الجسمية، ونحن لا نستدل بكون السطح المأخوذ مع الإضافة، عارضاً[3] على كونه من حيث هو غير مضاف عارضاً.
وأمّا الهيولى والصورة فإنّما جهلناهما للجسم، لأنّ الجسم لم نتصوّره بحقيقته، بل باعتبار عارض عرض له.
أحدهما: حال المقدار في نفسه وهو الذي يمكن أن تفرض فيه أجزاء تتلاقى عند حدّ مشترك يكون بداية لأحد الجزئين ونهاية للآخر، وهذا هو الفصل
[1] أي للجسم. [2] ق: «ما» ساقطة. [3] ق:«وعارضاً» [4] راجع منطق أرسطو 1:43; الفصل الرابع من المقالة الثالثة من مقولات منطق الشفاء; المباحث المشرقية 1:284ـ 289; الجوهر النضيد:26. [5] كالنقطة بين جزئي الخط، وكالخط بين جزئي السطح، والسطح بين جزئي الجسم التعليمي.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 323