responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 312

الأعراض المادية بها، وبهذا الاعتبار لا ترتفع الهيولى بارتفاع الصور الشخصية، وإنّما ترتفع بارتفاع مطلق الصورة الكلّية، ولا يرتفع البدن بارتفاع الصورة الحيوانية، بل ترتفع صورته ويلبس غيرها.

والحق امتناع ذلك، فإنّ معنى الجوهر هو الغنيّ في وجوده عن الموضوع، والعرض هو المحتاج إلى الموضوع في وجوده، فلا يمكن اجتماعهما في شيء واحد. ولأنّ مثل هذا العرض الذي أثبتّموه مفتقر إلى الموضوع، لوجوب وجود هذه الخاصة [1] في كل عرض، فإن جعل موضوعه نفسه، كان الشيء حالاّ ً في نفسه، وهو محال غير معقول، وإن جعل غيره كان الجوهر محتاجاً إلى الموضوع، لأنّ التقدير أنّه شيء واحد هو جوهر وعرض، وبالجملة فالضرورة قاضية بامتناع ذلك.


[1] م: «الحاجة».

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست