responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 305

وتحقيقه: أنّ الجوهر قابل، فربّما احتاج تأثيرفاعله فيه إلى وجود شرط آخر، كالشمس الفاعلة لإضاءة وجه الأرض بشرط المحاذاة، فإنّ المحاذاة إذا عدمت لم يبق وجه الأرض مضيئاً، وإن كان الفاعل والقابل موجودين [1].

البحث السابع: في انقسام العرض بانقسام محله [2]

أمّا المتكلّمون القائلون بانقسام الأجسام إلى الجواهر الأفراد، فإنّ هذا الحكم ظاهر عندهم، لأنّ الحالّ في أحد الأجزاء غير الحالّ في الآخر، لاستحالة أن يكون هوهو بعينه، لامتناع حلول الواحد المطلق في محلين.

وأمّا الأوائل القائلون بوحدة الجسم وأنّه قابل للانقسام، فاستدلوا على هذا الحكم [3]: بأنّ الجسم ذا القوة البسيطة، إمّا أن تكون تلك القوة حاصلة في جسميته أو أطرافه، كالبياض والضوء، أو لا في جسميته ولا في أطرافه. فإن لم تكن في جسميته ولا في أطرافه فليس موجوداً فيه، وإن كان في جسميته أو في أطرافه، فأيّ جزء أخذته من الجسمية، إن لم تُوجد تلك القوة فيه كان ذلك الجزء خالياً عن القوة، فليس ذلك الجسم بكلّيته فيه تلك القوة، بل في بعض من ذلك الجسم دون بعض. وكذا البحث في الأطراف المنقسمة، وإن كانت في طرف غير منقسم، كالنقطة لم توجد في الجسم الكري; لأنّ النقطة لا توجد إلاّ بعد الحركة التي هي بعد القوة التي هي في النقطة، والشيء لا يتأخر عن نفسه.


[1] نقد المحصل: 181.
[2] اُنظر البحث في المباحث المشرقية1:259ـ265. وقال الطوسي في تجريد الاعتقاد: «وأمّا الانقسام فغير مستلزم في الطرفين»، فليلاحظ شرح كلامه في كشف المراد: 103ـ 104;شرح القوشجي في هذه المسألة.
[3] المستدل هو الشيخ ابن سينا في المباحثات:196.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست