responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 272

وفي السابع نظر; بمنع دوام تعقل الجزء، فإنّ الإنسان قد يغفل أحياناً عن ذاتياته ولوازمه.

سلّمنا، لكن إنّما يلزم من العلم بالمركب، العلم بذاتياته لو عرفنا المركب معرفة تفصيليّة، أمّا لو علمناها بوجه صادق عليها فلا، والنفس إنّما تعلم باعتبار عارض عرض لها، وهو كونها مدبرة للبدن، فلهذا جهلنا جوهريتها.

البحث الثالث: في أنّ كليات الجواهر جواهر

قد عرفت أنّ الكلي: هو الذي لا يمنع نفس تصوّر معناه من وقوع الشركة فيه، وهذا المعنى متحقق في الجوهر بأقسامه الخمسة. وقد عرفت أنّ الكلّية لا تُخرج الماهيّة الصادقة عليها عن حقيقتها، وإلاّ لكانت الماهيّة مقتضية للجزئية، وقد عرفت بطلانه. ولأنّه لو اقتضت الجزئية، فإمّا جزئية معيّنة فلا تصدق الحقيقة على غير ذلك الجزئي، فكلّ ماهيّة منحصرة النوع في شخص واحد، وهو محال، أو غير معيّنة وهو أيضاً كلّـي، فقد قارنت الماهية الكلّية، فلا منافاة بينهما، فكما أنّ الجزئيات من الجوهر جواهر كذا الكليات.

وأيضاً الجوهر هو الماهية التي إذا وجدت في الخارج كانت لا في موضوع، ليس أنّه الموجود في الخارج لا في موضوع، والصور الكلّية الذهنية المطلقة المطابقة للجواهر لها ماهيات، وتلك الماهيات يصدق عليها أنّها لو كانت في الأعيان كانت لا في موضوع، فكليات الجواهر جواهر لصدق حدّ الجوهر عليها، وإن لم تكن الآن موجودة في الخارج، إذ ليس هذا القيد معتبراً في حقيقة الجوهر.

وأيضاً كليات الجواهر تحمل على الجزئيات [1] منها، حمل المواطاة، أعني


[1] ق: «الجهات» وهو خطأ.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست