اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 265
النوع الثاني
في التقسيم على رأي الأوائل
قال الأوائل [1]: كلّ موجود، فإمّا أن يكون واجب الوجود لذاته، وهو اللّه تعالى لا غير، أو يكون ممكناً لذاته، وهو ما عداه. أمّا الواجب فسيأتي البحث عنه إن شاء اللّه تعالى. وأمّا الممكن فإمّا أن يكون موجوداً في موضوع أو لا . ونعني بالموضوع [2]: المحلّ المستغني عن الحالّ فيه المقوّم له في الوجود، فهو أخص من مطلق المحلّ الذي حذف [3] فيه قيد الاستغناء والتقويم، فعدمه يكون أعمّ من عدم [المحل] [4] فكلّ موجود في الموضوع فهو موجود في المحلّ، وليس كل موجود في المحلّ يكون موجوداً في الموضوع، فالموجود في الموضوع إذن أخصّ من الموجود في المحل، فلهذا جاز في بعض الجواهر أن تكون موجودة في المحل، ولا تكون موجودة في الموضوع، وبعضها لا توجد في محلّ ولا موضوع. وكلّ عرض فإنّه موجود في موضوع. فههنا فصول:
[1] لاحظ الفصل الأوّل من المقالة الثانية من إلهيات الشفاء ; أنوار الملكوت في شرح الياقوت: 52. [2] انظر تعريف الموضوع والفرق بينـه وبين المحلّ في الفصل الأوّل من المقالة الثانية من إلهيات الشفاء; المباحث المشرقية 1:235. [3] م: «صدق»،ق:«حدث»، والصحيح ما أثبتناه من ج. [4] في النسخ: «الموضوع» وما بين المعقوفتين أثبتناه إصلاحاً للمعنى، كما في جوهر النضيد: 24.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 265