responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 241

الفصل الثالث:

في خواص المحدث

وفيه مباحث:

البحث الأوّل: في أنّه لا يجب في المحدث سبق المادة عليه [1]

ذهبت الفلاسفة إلى أنّ كلّ محدث فإنّه مسبوق بمادة يكون حالاّ ًفيها كالصور والأعراض، أو موجوداً عنها كالمركّب، أو معها كالنفوس، وحصروا المحدثات في هذه الأصناف الثلاثة لا غير. وكلّ بسيط غير هذه فإنّه يستحيل أن يكون محدثاً عندهم.

واستدلّوا على سبق المادة، بأنّ كلّ محدث فإنّ عدمه سابق على وجوده، ووجوده حال عدمه ممكن، وإلاّ امتنع حدوثه، فذلك الإمكان سابق على وجوده. وليس راجعاً إلى صحّة اقتدار القادر عليه; لأنّ هذا الإمكان مأخوذ بالقياس إلى ذات الممكن من غير التفات إلى مؤثّره، وصحّة اقتدار القادر عليه مأخوذة


[1] راجع الإشارات 3:97ـ101; المباحث المشرقية 1:231; نقد المحصل: 127ـ 128; شرح القوشجي، المسألة الخامسة والأربعون من الفصل الأوّل.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست