responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 188

مبدأً عدميّ هو أنّه لا مبدأ له، أو كلّها ثبوتيّة، فإمّا أن تكون كلّها حقيقة متشابهة كتركّب العدد من الوحدات، أو مختلفة معقولة كتركّب الجسم من الهيولى والصورة، والعدالة من العفّة والحكمة، والشجاعة من الإقدام والعقل. أو محسوسة كتركيب الخلقة من اللون والشكل، والبُلقة[1] من السواد والبياض.

وأمّا أن تكون كلّها إضافية كالأقرب والأبعد، فإنّهما دالاّن على إضافات عارضة لاضافات. أو بعضها حقيقية وبعضها إضافية، كالسرير الذي يعتبر في تحقّق ماهيّته الأجزاء الخشبية، وهي موجودات حقيقيّة هي الأجزاء الماديّة، والترتيب الذي هو الجزء الصوري وهو أمر نسبي، لا أنّه ماهيّة متأصّلة بنفسها.

واعلم: أنّ أكثر هذه الأقسام لا باعتبار الأمر [2] نفسه، بل باعتبار عمل الذهن، وأخذ العارض للشيء جزءاً مع ذلك الشيء.

البحث الثالث:

في ما وجد من الأقسام المذكورة في الجواهر والأعراض[3]

إعلم: أنّ الجوهر الذي هو احدى المقولات العشر بسيط غير مركّب البتة، وإلاّ لم يكن جنساً عالياً. ثمّ إنّ أنواعه يجب تركّبها، وإلاّ لم يكن جنساً.

وإذا وجب تركّبها، فقد يتركّب بعض أنواعه من جنس وفصل عقليين، كتركّب المفارقات كالعقول والنفوس من أجناسها وفصولها، فإنّ الجنس فيها لا يتميّز عن الفصل في الوجود الخارجي. وقد يتركّب من جنس وفصل خارجيين،


[1] بلق الشيء: كان فيه سواد وبياض. قطر المحيط1:138. والبُلقة بالضم مصدر.
[2] ق: «الأمر» ساقطة.
[3] راجع المباحث المشرقية 1:152.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست