responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 183

آخر غير ما فرض ثبوته له، واحتاج التعيّـن إلى تعيّـن آخر وهو ممنوع، فإنّ الماهيّة تعيّنت بذلك التعيّـن[1] والتعيّـن متعيّـن بذاته، فانقطع التسلسل.

وعن الخامس: بالمنع من أنّ الماهيّة لا ينضم إليها التعيّـن إلاّ إذا كانت موجودة، بل الحقّ العكس، وهو أنّ الماهيّة لا توجد إلاّ بعد انضمام التعيّـن إليها، فتوجد متعيّـنة بتعيّـن سابق على وجودها، ولا يلزم الدور، ولا تعدّد التعيّـن.

واعلم: أنّه فرق بين المشخّص [2] والمميّـز، فإنّ الفصول مميزات للأنواع من الأجناس، وكذلك العوارض مميّزات أصناف الأنواع [3]، وليست مشخصة [4] لعدم خروجها بالتميّز عن الكلّية، واحتياجها بعده إلى ما هو أشدّ تخصّصاً حتّى ينتهي إلى التشخّص.

البحث السابع: في كيفيّة تشخّص الماهيّة [5]

إن تشخّصت لذاتها كان نوعها منحصراً في شخصها، وامتنع تكثّرها حينئذ، إذ لو وجد اثنان منها لزم تخلّف المعلول عن علّته واختلاف لوازم الملزومات المتّفقة[6]. وإن لم تقتضِ التشخّص لذاتها لم تقتضِ الكثرة، وإلاّّ لم يوجد الواحد منها، فلم توجد الكثرة، بل لا تقتضي شيئاً منهما. وإنّما تتّصف


[1] ق: «التعيّـن» ساقطة.
[2] ق وج: «المتشخّص».
[3] ق وج: «فإنّ الفصول مميّزات تخصّص الأجناس، وكذلك العوارض المقتضية لتصنّف الأنواع».
[4] ج و ق:«متشخصة»
[5] والعنوان في سائر الكتب «في علّة التشخّص»، والعنوان الذي اختاره المصنف أفضل لاشتماله على المتشخّص لذاته. راجع المباحث المشرقية 1:166;كشف المراد: 97.
[6] م: «المتّفقة» ساقطة.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست