responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 157

البحث العاشر:

في أنّ الممكن الموجود، هل يحتاج في بقائه إلى السبب أم لا؟[1]

اختلف الناس في ذلك، فذهب الأوائل والمتأخّرون من المتكلّمين إلى أنّ الممكن حال بقائه محتاج إلى السبب، و نفاه قدماء المتكلّمين [2]والمعتمد الأوّل .

لنا: أنّ العلّة المحوجة إلى المؤثر هو الإمكان، وهو لازم للماهيّة، ثابت لها حالة البقاء، كما ثبت حالة الحدوث، فيلزم ثبوت الاحتياج في الحالتين، لوجود العلّة فيهما.

وأيضاً: لو استغنى الممكن في وجوده في الزمن الثاني عن المؤثر، لكان واجباً، إذ ليس معنى الواجب سوى المستغني في وجوده عن السبب، فإن كان لذاته فهو محال، لاستحالة تعدّد الواجب لذاته، وتجدّد الوجوب الذاتي للشيء، وإن كان لغيره، فهو المطلوب.

احتجّوا بوجهين:

الأوّل: لو افتقر الممكن حال بقائه إلى السبب، لكان ذلك السبب إمّا أن يكون له أثر، أو لا . فإن لم يكن له أثر البتة، كان الباقي في ذلك الوجود غنياً عن ذلك المؤثر. وإن كان له أثر، فإمّا أن يكون هو الوجود [3] الأوّل، أو غيره. فإن كان


[1] راجع التحصيل: 524وما بعدها; إلهيات الشفاء، الفصل الأوّل و الثاني من المقالة السادسة; كشف المراد : 81.
[2] و قد حكى عنهم أنّه «لو جاز على الباري العدم لَما ضرَّ عدمُه وجودَ العالم» انظر شرح الإشارات 3: 68; الأسفار 1:220.
[3] ق:«الموجود» و هو خطأ.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست