الممكن له أمران: أحدهما: أنّه ليس له في ذاته اقتضاء الوجود ولا اقتضاء العدم، وهو اعتبار مغاير لاقتضاء العدم، فإنّ اقتضاء العدم يُدخله في الممتنع، بخلاف عدم اقتضاء الوجود والعدم.
والثاني: احتياجه في وجوده وعدمه إلى الغير، وهذا الاعتبار الثاني معلول للأوّل.
وبينهما فرق، فإنّا إذا حكمنا على شيء بالحاجة إلى الغير طلب العقل لذلك علّة، فإن علّل بعدم اقتضاء الوجود والعدم قنع بذلك. وإنّما يصحّ التعليل لو
[1] انظر البحث في المحصل ونقده :104 وما بعدها ; المباحث المشرقية 1:207;والمواقف: 71 ـ 74; كشف المراد: 76ـ77.
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 109