responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 54

يخـرجهـا مـن القـوة إلـى الفعـل.

ونور على نور، بالعقل المستفاد، فإنّ الصور المعقولة نور، والنفس القابلة لها نور آخر، والمصباح بالعقل، لأنّه نيّر بذاته، من غير احتياج إلى نور يكتسبه، والنار بالعقل الفعّال، لأنّ المصابيح تشتعل منها.

قال الفاضل الشارح: وإنّما قدم العقل المستفاد على العقل بالفعل، لأنّ ملكة الكتابة لا تحصل إلاّ بعد حصولها بالفعل، فالعقل المستفاد متقدم في الوجود على حصول القوّة المسمّاة بالعقل بالفعل.

واعلم أنّ ذلك وإن كان بحسب الوجود كما ذكره الفاضل الشارح، لكن العقل المستفاد هو الغاية القصوى، وهو الرئيس المطلق الذي يخدمه ما يتقدّمه من القوى الإنسانية والحيوانية والنباتية.[1]

المصباح الثامن: في ما قاله صاحب المحاكمات في هذه الآية

في بيان ما قاله صاحب المحاكمات في المحاكمة بين سلطان الحكماء والفخر الرازي في شرح كلام الشيخ في تطبيق هذه الآية الشريفة لتلك المراتب حيث قال: مرتبة النفس من بداية الاستكمال إلى نهايته، إمّا استعداد الكمال، أو نفس الكمال;


[1] شرح الإشارات(المطبوع مع الإشارات والتنبيهات)، ج2، ص 354ـ 358.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست