responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 47

المصباح الخامس: في ما قاله محيي الدين في تفسيره

في ما قاله محيي الدين بن عربي في تفسير هذه الآية:(الله نور السموات والأرض)، الآية: النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به، وهو مطلقاً: اسم من أسماء الله تعالى باعتبار شدة ظهوره، وظهور الأشياء به كما قيل:

خفي لأفراط الظهور تعرضت *** لإدراكه أبصار قوم أخافش[1]

وحظ العيون الرزق من نور وجهه *** كشدة حظ العيون العوامش[2]

ولمّا وجد بوجوده، وظهر بظهوره، كان نور السماوات والأرض، أي مظهر سماوات الأرواح وأرض الأجساد، وهو الوجود المطلق الذي وجد به ما وجد من الموجودات والإضاءة.

مثل نوره: صفة وجوده وظهوره في العالمين بظهورها به، كمثل مشكاة فيها مصباح، وهي إشارة إلى الجسد لظلمته في نفسه، وتنوّره بنور الروح الّذي أُشير إليه بالمصباح، وتشبكه بشباك الحواس، وتلألؤ النور من خلالها كحال المشكاة مع المصباح.


[1] الأخافش: جمع الأخفش من الخفش وهو الّذي يبصر الشيء بالليل ولا يبصره بالنهار(منه).
[2] العوامش: العمش بالتحريك في العين ضعف الرؤية مع سيلان وسعها في أكثر أوقاتها.(منه)
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست