responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 45

شرقية ولا غربية لتجردها عن اللواحق الجسمية، أو لوقوعها بين الصور والمعاني متصرفة في القبيلين منتفعة من الجانبين، والقوة القدسية كالزيت فإنّها لصفائها وشدة ذكائها تكاد تضيء بالمعارف من غير تفكّر ولا تعليم، أو تمثيل للقوة العقلية في مراتبها بذلك، فإنّها في بدء أمرها خالية عن العلوم مستعدة لقبولها كالمشكاة، ثم تنتقش بالعلوم الضرورية بتوسط إحساس الجزئيات، بحيث تتمكن من تحصيل النظريات، فتصير كالزجاجة متلألئة في نفسها قابلة للأنوار، وذلك التمكن إن كان بفكر واجتهاد فكالشجرة الزيتونة، وإن كان بالحدس فكالزيت، وإن كان بقوة قدسية فكالّذي يكاد زيتها يضيء، لأنّها تكاد تعلم، ولو لم تتصل بملك الوحي والإلهام الذي مثله النار من حيث إنّ العقول يشتعل عنها، ثم إذا حصلت لها العلوم بحيث تتمكن من استحضارها متى شاءت كانت كالمصباح، فإذا استحضرتها كانت نوراً على نور.[1]

المصباح الرابع: فيما روي عن الكافي في تفسير هذه الآية وتأويلها ففيه باسناده عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام)في قول الله عزّوجلّ:(الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح)الحسن(عليه السلام)(المصباح في زجاجة)


[1] تفسير البيضاوي، الجزء الرابع، ص 80ـ81.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست