المصباح الأوّل: فيما قاله الطبرسي في تفسير آية النور
في ما قاله شيخنا الطبرسي(رحمه الله):(اللهُ نور السموات والأرض)الآية، اختلف في معناه على وجوه:
أحدها: الله هادي أهل السماوات والأرض، إلى ما فيه مصالحهم. عن ابن عباس.
والثانى: الله منوّر السماوات والأرض بالشمس والقمر والنجوم. عن الحسن وأبي العالية والضحّاك.
والثالث: مزيّن السماوات بالملائكة ومزيّن الأرض بالأنبياء والعلماء. عن أُبي بن كعب، وإنّما ورد النور في صفة الله تعالى، لأنّ كلّ نفع وإحسان وإنعام منه، وهذا كما يقال: فلان رحمة وفلان عذاب إذا كثر فعل ذلك منه.
وعلى هذا قول الشاعر:
ألم تر أنا نور قوم وإنّما *** يبين في الظلماء للناس نورها
وإنّما المعنى: إنّا نسعى فيما ينفعهم ومنّا خيرهم.[1]
في بيان معنى مثل نوره
ثم قال: في بيان (مَثَلُ نُورِه): فيه وجوه:
أحدها: أنّ المعنى مثل نور الله الذي هدى به المؤمنين، وهو الإيمان في قلوبهم. عن أُبي بن كعب، والضحاك. وكان أُبي يقرأ: