responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 31

تحقيق عرفاني

روي عن بعض أهل المعرفة: أنّ أوّل ما يبدو في قلب العارف ممّن يريد الله سعادته نور، ثم يصير ذلك النور ضياء، ثم يصير شعاعاً، ثم يصير نجوماً، ثم يصير قمراً، ثم يصير شمساً، فإذا ظهر النور في القلب بردت الدنيا في قلبه بما فيها، فإذا صار ضياء تركها وفارقها، فإذا صار شعاعاً انقطع منها وزهد فيها، فإذا صار نجوماً فارق الدنيا ولذّاتها ومحبوباتها، فإذا صار قمراً زهد في الآخرة وما فيها، فإذا صار شمساً لا يرى الدنيا وما فيها، ولا الآخرة وما فيها ولا يعرف إلاّ ربه، فيكون جسده نوراً وقلبه نوراً وكلامه نوراً، وأمّا المحرومون من هذه الأنوار، فهم الّذين أشار الله إليهم بقوله:(الّذِينَ كانَتْ أعيُنُهُمْ فِي غِطاء عَن ذِكْرِي)[1]. انتهى.[2]

في معنى السماوات

ثم السماوات: جمع السماء وتجمع على اسميته أيضاً، وهي تُذكّر و تؤنِّث، قال الله تعالى:(السّماء منفطر)[3].

وعن ابن الأنباري: إنّ التذكير قليل وهو على معنى السقف، والنسبة إلى السماء سمائي بالهمزة على لفظها، وسماوي بالواو


[1] سورة الكهف، آية101.
[2] راجع تفسير صدرالمتألهين; تفسير خواجه عبدالله الأنصاري.
[3] سورة المزمّل، آية 18.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست