responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

الاشتراك في العبادة والمعبود جميعاً على اعتقاده وزعمه، فيكون كافراً.

في بيان عينية صفاته تعالى شأنه

وفي المقام تحقيق، وهو: أنّ الحق الأوّل تعالى ذاته نفس الوجود الصرف بلا مهية أُخرى، فجميع مفهومات الأسماء والصفات خارجة عنه فصدقها وحملها عليه ليس كصدق الذاتيات على المهية، إذ لا مهية له كلية، ولا كصدق العرضيات إذ لا قيام لأفرادها بذاته تعالى، ولكن ذاته تعالى بذاته الأحدية البسيطة ممّا ينتزع منه هذه المفهومات وتحمل عليه.

فالمفهومات كثيرة والجميع غيره، والذات وجود واحد بسيط بنفسه موجود، فالكلّ بحسب المفهوم غيره، وخارج عنه، وبحسب المصداق عينه، ومن هذه الجهة يشبه حملها عليه حمل الذاتيات، وليس بذاك إذ لا مهية له.

ولذلك قال(عليه السلام) في آخر ذلك الحديث: «إنّ لله تسعة وتسعين اسماً» فلو كان الاسم عين المسمّى، لكان كلّ اسم إلهاً! أي لو كان مفهوم كل اسم عين الذات الأحدية المسمّاة به، لكان كل مفهوم إلهاً آخر، ولكان في الوجود تسعة وتسعون إلهاً!! تعالى القيوم عن ذلك علوّاً كبيراً.

ومن ذلك التحقيق ظهر معنى عينية الصفات على مذهب

اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست