responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 26

عنواناً لقصد حملي يجزم العقل بسراية الحكم الموقع على العنوان إلى ما يطابقه في الواقع، وإن لم يدرك العقل كنهه. كذا حقّقه صدر المتألهين.[1]

في جواب إشكال أوردوا على الحديث المذكور

وهاهنا بحث لفظي، وهو أنّه قال في الشق الأوّل:«فقد كفر ولم يعبد شيئاً»، وفي الشق الثاني:«فقد أشرك وعبد اثنين».

فيرد عليه: أنّ عبادة الاسم إن لم يكن عبادة فكيف وقع الإشراك في الثاني؟ وإن كان عبادة فكيف حكم في الأوّل بأنّه لم يعبد شيئاً؟

والجـواب: أنّ المـراد فـي الأوّل أنّـه مَـن عبـد الاسـم لـم يعبـد شيئـاً محقّقـاً فـي الـواقـع، بـل أمـراً وهميّـاً، لأنّ المـراد مـن الاسـم هـو المفهـوم الـذهنـي الّـذي لا ثبـوت لـه فـي العيـن، ففـي عبـادة الاسـم وجـدت العبـادة لغيـر معبـود مـوجـود، وفـي عبـادة الاسـم والمعنـى وجـدت العبادتان إحداهما لشيء والأُخرى لغير شيء.

ففي الشق الثاني وقع الاشتراك في نفس العبادة، والوجه الآخر: أنّ مَن عبد الاسم مجرداً أو مع المعنى فليس يعبد شيئاً محقّقاً. لكنّه زعم العابد أنّه عبد أمراً محقّقاً، فوقع في الشق الثاني


[1] مفاتيح الغيب:162.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست