responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 547

فإذن كونه ممكناً أمرٌ مغايرٌ لكونه مقدوراً عليه.

وهذا الإمكان ليس شيئاً معقولاً بنفسه، لأنّ الإمكان يكون للشّيء بالقياس إلى وجوده، كما يقال البياض يمكن أن يوجد، أو بالقياس إلى صيرورته شيئاً آخر، كما يقال: الجسم يمكن أن يصير أبيض .

فإذن هو [1] أمرٌ معقولٌ بالقياس إلى شيء آخر، فهو[2] أمرٌ إضافيٌّ، والأُمور الإضافيّة أعراض والأعراض لا يوجد إلاّ في موضوعاتها .

فإذن، الحادث يتقدّمه إمكان وموضوع وذلك الإمكان قوّة للموضوع بالنّسبة إلى وجود ذلك الحادث فيه، فهو[3] قوّة وجود، والموضوع، موضوع بالقياس إلى الإمكان الّذي هو عرض فيه وموضوع بالقياس إلى الحادث، إن كان عرضاً وهيولى بالقياس إليه[4] إن كان صورة .

قال المصنّف في شرح الإشارات: واعلم أنّ كلّ إمكان، فهو بالقياس إلى وجود، والوجود: إمّا بالعرض، كوجود[5] الجسم أبيض، وإمّا بالذّات كوجود البياض .

وأمّا الإمكان بالقياس إلى وجود بالعرض، فهو يكون للشّيء بالقياس إلى وجود شيء آخر له، أو بالقياس إلى صيرورته موجوداً آخر، كما يقال: الجسم


[1] أي إمكان الوجود .
[2] أي إمكان الوجود .
[3] أي الإمكان .
[4] إلى الحادث .
[5] في «ج» جملة: «كوجود الجسم أبيض وإمّا بالذّات كوجود البياض أما الإمكان بالقياس إلى وجود بالعرض» ساقطة.

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست