responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 545

المسألة التّاسعة والثّلاثون

في أنّ الحادث لا يفتقر إلى المدّة والمادّة

قال: ولا يفتقر الحادثُ إلى المدّة والمادّة وإلاّ لزم التّسلسل.

أقول: إنّ هذه المسألة في بيان عدم افتقار الحادث إلى مدّة ومادّة، خلافاً للحكماء.[1]

وتقرير مذهبهم: أمّا في افتقار الحادث إلى المدّة; فهو أنّ كلّ حادث بعد ما لم يكن، يكون بعدّيته مضافة إلى قبليّة قد زالت، فله قبل لا يوجد مع البعد، لا كقبليّة الواحد على الاثنين وأمثالها الّتي يوجد القبلُ والبعدُ منها معاً، بل قبل نزول قبليّة، بعد تجدّد البعديّة .

وليس معروض هذه القبليّة بالذّات نفس العدم[2]، لأنّه كما كان قبلٌ، فقد يصحّ أن يكون بعدٌ، ولا نفس الفاعل، لأنّه يكون قبلٌ ومَعٌ وبَعدٌ.

فإذن هناك شيء آخر متجدّد متصرّم غير قارّ الذّات متّصل في ذاته، إذ


[1] راجع لمزيد التحقيق: الإشارات والتّنبيهات: 3 / 82 ـ 109 ; شرح تجريد العقائد: 72 ـ 75 ; شرح المواقف: 4 / المقصد السادس ; كشف المراد: المسألة السادسة والأربعون; شرح المقاصد: 2 / المبحث الثاني .
[2] لأنّ العدم قبل الوجود كالعدم بعد الوجود في كونه نفس العدم وليس قبلٌ كبعد، لأنّهما متمايزان بالقبليّة والبعديّة ولا شك انّ ما به الامتياز أعني: التقدم غير ما به الاشتراك أعني: نفس العدم. لاحظ : شرح المواقف: 4 / 18 .

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 545
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست