responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 318

المبحث الثّاني

في تعريف الموادّ الثّلاث

قال: والبحثُ في تعريفها كالوجود .

أقول: إنّ هذا المبحث في بيان بداهة تعريف موادّ القضايا الثّلاث وأشار المصنّف إلى هذا بقوله: والبحثُ في تعريفها كالوجود ;[1] أي تصوّرات هذه المعاني الثلاثة ضروريّة، إلاّ أنّها قد تعرّف تعريفات لفظيّة كالوجود.

فيقال: الوجوب: ضرورة الوجود، أو اقتضائه، أو استحالة العدم.

والامتناع : ضرورة العدم، أو اقتضائه، أو استحالة الوجود.

والإمكان: جواز الوجود والعدم، أو عدم ضرورتهما، أو عدم اقتضاء شيء منهما، ولكون تصوّراتها ضروريّة، وتعريفاتها لفظيّة، لا يتحاشّى عن أن يؤخذ كلّ منها في تعريف الآخر، فيعرف الوجوب بامتناع الانفكاك، ثمّ الامتناع بعدم الإمكان، ثمّ الإمكان بعدم الوجوب.

وكذا يعرف كلّ من الثّلاثة بسلب الآخرين، فيقال: الوجوب سلب الإمكان والامتناع، وكذا في الإمكان والامتناع.


[1] أي أنّ تعريف هذه المواد الثّلاثة أي الوجوب والإمكان والامتناع، كتعريف الوجود بديهيّ لاستلزامه الدّور، إذ الوجوب: إمّا يعرّف بضرورة الوجود فهو تعريف لفظيّ، أو بامتناع الانفكاك، ثمّ يعرّف الامتناع بوجوب العدم فهو دور.

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست