responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 192

المسألة الرّابعة

في إثبات الوجود الذّهني[1]

قال : وهو ينقسم إلى الذّهني والخارجي، وإلاّ بطلتِ الحقيقة.

أقول: اعلم: أنّ الوجود الّذي ثبت كونه متصوّراً بالبديهة ومشتركاً معنىً بين الموجودات قد يتقيّد بقيد الخارج، فيقال: الوجود الخارجي، أو في الخارج ويرادفه الوجود العيني والوجود الأصيل.

وقد يتقيّد بالذهن فيقال له الوجود الذهنيّ، أو في الذّهن ويرادفه الوجود الظلّي، والوجود الغير الأصيل.

والمراد بالوجود الخارجيّ: هو الوجود الّذي إذا اتّصف به الشيء يصير بحيث يصحّ أن يترتّب عليه آثاره ولوازمه ويكون الشيء بهذا الاعتبار حقيقة من الحقائق وذاتاً من الذوات. فمعنى كون النّار مثلاً موجوداً في الخارج، هو أن يكون بحيث يترتّب عليه الإضاءة والإحراق .

ومن هاهنا قيل: الوجود الخارجي هو كون الشيء مبدأً للآثار، ومصدراً


[1] لاحظ البحث في الكتب التالية: إلهيّات الشّفاء: 1 / 29 ـ 36 / الفصل الخامس من المقالة الأُولى ; نهاية المرام في علم الكلام: 1 / 45 ـ 51 ; وكشف الفوائد في شرح قواعد العقائد: 47 ـ 49 ; والمباحث المشرقيّة: 1 / 41 ـ 43 ; وايضاح المقاصد: 15 ـ 18 / المسألة الخامسة من البحث الأوّل من المقالة الأُولى; وشرح حكمة العين: 49 ـ 56 ; والأسفار: 1 / 262 ـ 263 / المنهج الثّالث.

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست