responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 143

أدّلة الحكماء

على زيادة الوجود على الماهيّة

واستدلّ الجمهور على زيادة الوجود في الجميع بوجوه كثيرة، أشار المصنّف أعلى الله مقامه، إلى خمسة [1] منها.

فقوله: فيُغايِر[2] الماهيّة، تصريح بالدّعوى على سبيل التّفريع على المسألة السّابقة، أي لمّا عرفت كون الوجود معنى مشتركاً بين الموجودات، فهو مغاير لماهيّاتها، بمعنى أنّه ليس نفس شيء منها ولا جزء لها، فإنّ المغايرة، وإن كانت شاملة للجزئيّة أيضاً، إلاّ أنّ المراد هاهنا هو المغايرة المخصوصة قطعاً.[3]

وما قيل هذه «الفاء» للتّعقيب لا للتّفريع. فإنّ تخصيص المدّعى بزيادة الوجود المشترك فيه، لا بدَفعِ مذهب الأشعري، وهو عينيّة الوجودات الخاصّة ليس بشيء، لأنّ المشهور; أنّ الأشعري لا يقول بمعنى للوجود إلاّالماهيّة المخصوصة، فعنده، لفظ الوجود في كلّ ماهيّة مخصوصة، يرادف الإسم الموضوع لتلك الماهيّة بخصوصها، كالإنسان والفرس، فليس عنده، وجود خاصّ، فإنّ الخاصّ، إنّما يكون بازاء العام، وهو ليس قائلاً به.

فمذهب الأشعري مركّب من جزئين :


[1] بل إلى سبعة كما في كشف المراد.
[2] أي فيغاير الوجود الماهيّة يعني يكون زائداً عليها لا عينها ولا جزءها.
[3] نظراً إلى الأدّلة الّتي ستذكر.

اسم الکتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام المؤلف : اللاهيجي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست