أوّلاً: من أين ادّعى انّ الكتاب والسنّة أثبت العلو لله الذي هو مسـاوق للجهـة، فإن أراد قـوله سبحانه: (الرَّحمنُ عَلى العَرشِ استَوى)[1] فقد حقّق في محلّه بأنّ استواءه على العرش كناية عن استيلائه على السماوات والأرض، وعدم عجزه عن التدبير، وأين هو من إثبات العلوّ للّه؟! وقد أوضحنا مفاد هذه الآيات في محاضراتنا الكلامية.[2]
وإن أراد ما جمعه ابن خزيمة وأضرابه من حشويات المجسّمة والمشبّهة، فكلّها بدع يهودية أو مجوسية تسرّبت إلى المسلمين يرفضها القرآن الكريم وروايات أئمة أهل البيت(عليهم السلام).
ثانياً: إذا افترضنا صحّة كونه موجوداً في جهة عالية ينظر إلى السماوات والأرض، فكيف يكون محيطاً بكل