responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوارات عقائدية معاصرة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 81

بقي الكلام فيما استدلّ به على الحرمة بحديثين:

1. قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) :«من كان حالفاً فليحلف باللّه أو يسكت».

2. قوله(صلى الله عليه وآله وسلم):«من حلف بغير اللّه فقد أشرك».

أمّا الحديث الأوّل: فقد حذف صدره، فقد روى أصحاب السنن أنّ رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) سمع عمر وهو يقول: «وأبي» فقال: «إنّ اللّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف باللّه أو يسكت».[1]

والجواب: أنّ النهي عن الحلف بالآباء لأجل أنّهم كانوا في ذلك الزمان مشركين وعبدة للأوثان، فلم تكن لهم حرمة ولا كرامة حتّى يحلف أحدٌ بهم.

وقد جاء في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله:«لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت»[2]، وجاء أيضاً قوله (صلى الله عليه وآله وسلم):«لا تحلفوا بآبائكم ولا بأُمّهاتكم ولا بالأنداد».[3]

فاقتران «الطواغيت» و«الأنداد» بالآباء لدليل واضح على أنّ الآباء كانوا يعبدونها.

ومع وجود هذه القرائن الواضحة، كيف يمكن أن يقال بأنّ


[1] سنن ابن ماجة:1/277.

[2] سنن النسائي:7/8.

[3] مسند أحمد:2/34.
اسم الکتاب : حوارات عقائدية معاصرة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست