responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوارات عقائدية معاصرة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 91

والحديث لو صحّ فهو محمول على المكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصفة من المبالغة، وما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج وما شابه ذلك، كما أنّ ذيله محمول على مَن أسرج بلا فائدة منه، أمّا لو أسرج سراجاً لقراءة القرآن لصاحب القبر فهو عمل مبارك كما أنّ الرواية ناظرة إلى مطلق القبور ولا صلة لها بقبر أشرف الخليقة وأولاده الطاهرين الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وقد دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)الناس إلى زيارة قبره وقال:«إنّ من حج ولم يزرني فقد جفاني» وهذه الرواية أخرجها غير واحد من أئمّة الحديث.

وقد أفتى الفقهاء في المذاهب الأربعة بأنّ زيارة قبر النبي من أفضل المندوبات، وأمّا الحديث المذكور فقد فصّل الكلام فيه السبكي في طرقه في «شفاء السقام». فمن أراد التوسّع والوقوف على الروايات الواردة في استحباب زيارة النبي فليرجع إلى «شفاء السقام» للسبكي[1]، ولاحظ أيضاً; «وفاء الوفا» للسمهودي، و«إحياء العلوم» للغزالي، و«شرح الشفاء» للقاضي، إلى غير ذلك من الكتب المؤلفة في هذا المجال.


[1] شفاء السقام:65ـ 115، الطبعة الرابعة المحقّقة.
اسم الکتاب : حوارات عقائدية معاصرة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست