responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 53

الخبرين.

إنّ المتوقّع من شيخ الأشاعرة رعاية نزاهة القلم والالتزام بالأدب، فكان اللائق أن لا يعبّر عن الشيعة بالرافضة، فانّه من أوضح مصاديق قوله سبحانه: (وَلاَ تَنابَزوا بالأَلقَابِ).[1]

وأسوأ من ذلك ما ارتكبه المعلّق في تعاليقه من لعن الرافضة وتقبيحهم.

غفر الله لنا ولهم.

إنّ الشيعة ليسوا إلاّ نفس المسلمين في صدر الإسلام، ويمتازون عمّن سواهم بأنّهم بقوا على وصية الرسول (صلى الله عليه وآله)في حقّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) أحد الثقلين وعدل القرآن الكريم كما جاء على لسان الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله)في حديث الثقلين الذي رواه أصحاب الصحاح والسنن[2]، وتبعهم التابعون منهم إلى يومنا هذا، فلا وجه لتفريقهم عن المسلمين بهذه الكلمات اللاذعة.


[1] الحجرات:11.

[2] راجع صحيح الترمذي:5/328 ح3874; مسند أحمد:5/182و 189; المستدرك على الصحيحين للحاكم:3/148، و غيرها كثير.
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست