responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 67

السؤال 17

بما أنّ عليّاً(عليه السلام)يعلم أنّ الله قد جعله خليفة ، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان ، فإذا لم تكن له القدرة فهذا يعني أنّه ليس إماماً ; لأنّ الإمام يجب أن تتوفّر فيه القدرة والقوّة على الحكم ، وأمّا إذا كان مقتدراً ولم يستفد من قدرته فمعنى ذلك الخيانة لأمر الله عزّ وجلّ ، فما هو جوابكم ؟

الجواب : أوّلاً : لا يوجد في أيّ مصدر تأريخي يركن له أنّ عليّاً(عليه السلام)قام بمبايعة عمر وعثمان ، لأنّ خلافة عمر تمّت بتنصيب أبي بكر ، فهو كان خليفة أبي بكر ، وعندما نصب أبو بكر عمر للخلافة حضر عنده جمع من أكابر الصحابة فقالوا له : أتخلّف علينا فظّاً غليظاً ، لو قد ولينا كان أفظّ وأغلظ ، فماذا تقول لربّك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر ؟[1] ; فهذا يدل على أنّ أكابر الصحابة لم يبايعوه فضلاً عن عليّ(عليه السلام) .

وكذلك بالنسبة إلى خلافة عثمان فقد كانت عن طريق عبد الرحمن بن عوف الذي لعب دوراً بارزاً فيها وذلك بإضفاء طابع الشرعيّة والرسميّة عليها بمهارة عالية كما تذكر ذلك كتب التاريخ ، فانتهى الأمر إلى نصب عثمان بالخلافة عن طريق ابن عوف ولم يستدع الأمر مبايعة عليّ(عليه السلام) من الأصل ، فكيف للسائل أن يحكم بمبايعة عليّ لهذين الشخصين ؟


[1] الخراج ، تأليف أبي يوسف البغدادي : 11; المصنف: 8 / 574 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست