اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله الجزء : 1 صفحة : 62
السؤال 15
كيف يكون كتاب الكافي شرحاً وتفسيراً للقرآن ، على الرغم من أنّ أغلب رواياته ضعيفة ؟
الجواب : من أساليب اتّباع الباطل هي اتّهام الطرف المخالف أوّلاً ثمّ توجيه السؤال إليه ثانياً .
فنقول: أوّلاً : من أين يدّعي السائل أنّ أغلب روايات الكافي ضعيفة ؟
إنّ روايات الكافي على أربعة أقسام عند الشيعة :
1 ـ صحيحة 2 ـ موثّقة 3 ـ حسنة 4 ـ ضعيفة .
وتقسيم الشيعة لروايات أهمّ كتاب عندهم (الكافي) دليلٌ على واقعيّتهم ، لأنّه لا يوجد بين يدي البشر كتاب صحيح إلاّ القرآن الكريم . أمّا سائر الكتب الأُخرى فيجب أن تبقى مورد تحقيق وتأمّل من قبل العلماء .
ووفقاً لهذه الرؤية فإنّ كتاب الكافي قُسّم بدقّة فائقة إلى الأقسام الأربعة المذكورة آنفاً ، وقد عيّن العلاّمة المجلسي هذه الأقسام كلّها في كتابه «مرآة العقول» .
إنّ مؤلّف الكافي ذكر في أوّل الكتاب أنّ المعيار الذي تُوزن به الأحاديث هو ما نُقل عن الأئمّة(عليهم السلام) في قولهم : «إعرضوها على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدَعوه».[1]