responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 43

ولقد مرّ في جواب السؤال الثالث أنّنا ذكرنا أنّ الأئمّة المعصومين كانوا يضعون أسماء الخلفاء لأبنائهم ، وفي بعض الحالات كانوا يقبلون ببعض الزيجات بُغية التقليل من الضغط والتضييق .

والحاصل: أنّ هذه العلاقات والروابط لا يمكنها أن تدلّ على وحدة العقيدة وانسجام الفكر .

ثم إنّه لمن السذاجة معالجة الأُمور الدقيقة والخلافات المعمقة بهذه الأدلّة السطحية التي لا تقوم على دليل راسخ، بل الواقع التاريخي للمسلمين يكذبها، فكم من واقعة وجدنا الأخ يقف بوجه أخيه والابن بوجه أبيه و... فهذا الزبير يقود الجيوش لمحاربة ابن خاله أميرالمؤمنين (عليه السلام)، وهذا محمد بن أبي بكر يقف إلى جنب أمير المؤمنين (عليه السلام)بوجه أخته عائشة في معركة الجمل .

هذا من جهة، ومن جهة أُخرى أنّ الانحراف بالمسألة عن مسارها الطبيعي وتصوير القضية بأنّ الشيعة تدّعي أنّ الصحابة لا تحب أهل البيت(عليهم السلام)وتكن لهم العداء، يُعد انحرافاً عن البحث الموضوعي، لأن معتقدات الشيعة في واقع الحال يدور بحثها ونقاشها حول البحث عن الحجّة الشرعية بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبما أنّهم قد ثبت عندهم بالدليل القاطع أنّ الحجة المنصوب من قبل الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)هو الإمام علي (عليه السلام)وعترته الطاهرين(عليهم السلام)، من هنا يرون أنّ كل تجاوز على مقام الحجة ودفعه عن مرتبته التي رتبه الله فيها يُعد اعتداء على الدين وانحرافاً عن قيم الرسالة ومخالفة لأوامر رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم).

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست