responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 372

فإذا كان ملاك القضاء في حق الرسول، هو حسن الصحبة فلماذا لا يركزون على أبي أيّوب الأنصاري فاتح بلاد الروم ، وعمّار بن ياسر وعثمان بن مظعون وعشرات الأشخاص الصادقين الآخرين الذين بذلوا أنفسهم في غزوات بدر وأُحد والخندق وخيبر وحنين . . . . ، وسقوا شجرة الإسلام بدمائهم الزكيّة ؟!

لقد فجّر النبيّ(صلى الله عليه وآله) ثورةً عظيمة في العالم ، وغيّر مسار التاريخ ، وعظمة هكذا ثورة لا يمكن أن تتأثّر بانحراف فريق هنا أو هناك ، بحيث إذا حاكمهم التاريخ على أعمالهم ، يكون ذلك سبباً في توجيه الإهانة لشخص النبيّ(صلى الله عليه وآله) .

فلو فرضنا أنّ معلِّماً كان ناجحاً في تعليم مجموعة كبيرة من الطلاب إلاّ أن عدداً قليلاً من التلاميذ لم ينجحوا في الامتحان ، فهل يمكن عدّ ذلك انتقاصاً لذلك المعلِّم الناجح ؟!

فهل وجود بعض الصحابة المنحرفين السيّئين هو علامة على عدم نجاح النبيّ(صلى الله عليه وآله)؟! وكيف يمكن تفسير الحرب على مرتدّي العرب ; لأنّهم في بداية الأمر كانوا مسلمين ـ ولكن بحسب عقيدتكم أنتم ـ رجعوا عن الإسلام بعد ذلك ، فهل فشل النبيّ(صلى الله عليه وآله) في تربية أُولئك ـ على حسب معتقدكم ـ وهل محاربتهم تعد طعناً بكل الصحابة ثم طعناً بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟!

والعجب ممّا ذكره زرعة حيث قال: رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين.

فهل هذا ينسجم مع منطق القرآن الكريم، أو أنّه يضاد ذلك .

هذا نوح ولوط كانا رجلين صالحين وكانت تحتهما امرأتان غير

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست