responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 366

وحوادث لم يكن لها جواب في حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)فمن هو المجيب عن هذه الأسئلة؟ والمفروض أنّه لم ترد في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة، فبما أنّ الإسلام دين مكتمل الأركان فلابد أن يكون هناك جماعة لهم تربية إلهية ووعي خاص يجيبون عن هذه الأسئلة المستجدة، والقائم بهذا عند الشيعة هو الإمام .

نعم قام القوم في مقام الإجابة عن هذه الأسئلة بتأسيس قواعد أُصولية تتكفل بالإجابة عنها، كالقياس والاستحسان وفتح الذرائع وسدها، إلى غير ذلك من القواعد الّتي ما أنزل الله بها من سلطان، وبذلك استغنوا عن الرجوع إلى أئمة أهل البيت(عليهم السلام)الذين هم عيبة علم الرسول ومعادن حكمه.

فاتّضح من ذلك أنّ كلاًّ من الفريقين لابد لهم من مرجع في الأُمور المستجدة، فالمرجع عند الشيعة هم أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، والمرجع عند غيرهم هم الفقهاء الذين يستنبطونها من تلك القواعد.

فإن كان اتّباع الفقهاء حسناً فليكن اتّباع أهل البيت(عليهم السلام)أولى، وإن كان مذموماً مرفوضاً واتّباعاً لغير الله ـ كما زعم ابن حزم ـ فالواجب على السلفيّين رفض مشايخهم قبل أن يعترضوا على الشيعة .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست