responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 355

وقال الشافعي: ما أقول في رجل أخفت أعداؤه مناقبه حسداً وأولياؤه خوفاً وظهر بين ذين وذين ما به ملؤ الخافقين .[1]

وقال آخرون: ما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد مناقبه، ولا كتمان فضائله، فقد علمت أنّه استولى بنو أُمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره، والتحريض عليه، ووضع المعايب والمثالب له، ولعنوه على جميع المنابر، وتوعّدوا مادحيه، بل حبسوهم وقتلوهم، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة، أو يرفع له ذكراً، حتّى حظروا أن يسمّى أحد باسمه، فما زاده ذلك إلاّ رفعة وسمواً .[2]

نعم نقلوا فضائله ولكنهم بين متساهل في الأخذ بها ومؤوّل لها، والأوّل شيعة المتقدّمين والثاني: رسم المتأخّرين.

السؤال 170

يرى الشيعة أنّ الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)كان قد أمر بحجب خبر ابنه الإمام المنتظر إلاّ عن الثقات ، ثمّ يقولون إنّ من لم يعرف الإمام فإنّما يعبد ويعرف غير الله ، وأنّ من مات على هذا الحال مات ميتة كفر ونفاق ؟

الجواب : ما ذكره جامع الأسئلة في صدر كلامه صحيح ، لأنّ الخلافة


[1] مناقب ابن شهرآشوب: 2 / 3 .

[2] شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد: 1 / 16 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست